ام شوايل
رواية ام شوايل وبئر الجن الحلقه الاولى للكبار فقط 🔞
بدايه القصة:
شايف البير قدامك؟ ده سنة 2010 حصلت فيه واقعة حرفيا هزت وأرعبت السودان بالكامل ومش كده وبس، دي كمان حيرت العالم، وأصبحت حديث الناس والإعلام وقتها.
أحداث قصتنا بالدور في السودان سنة 2010 في ولاية شمال كردفان وبالتحديد في قرية أم عجيجة اتابعة لمركز سودري القرية دي معظم الناس إللي عايشين فيها شغالين في راعي الأغنام ومن وسط الناس دي كان فيه شخص اسمه أحمد مختار وبيشتغل برضو في راعي الأغنام، هو أحمد ده كان متجوز ومخلف بنت اسمها راية، ولما راية وصلت لتمن سنين وأمها توفت وسابتها لأبوها وأبوها فورا بعد. وفات
أمها اتجوز وخلف كمان. والمشكلة إن أبوها ومراته كانوا دايما يعاملوها بقسوة وبدون أي رحمة، وكانوا دايما يخلوها. هي إللي ترعى الأغنام، وعدت الأيام والشهور والسنين لحد ما عدى على وفاة أم راية حوالي ست سنين، والدنيا لحد هنا عادي ولكن.
إللي مش عادي إن راية في يوم وهي بترعى الأغنام، ضاع منها أربع غنمات، راية قلبت عليهم الدنيا، تدور يمين تدور شمال مش لاقياهم، راية كانت مرعوبة، وكل إللي في تفكيرها خايفة من عقاب أبوها، ما لقيتش للأربع غنمات أي أسر، فاضطرت في الآخر إنها تعرف أبوها، طيب أبوها يسكت ولا يعدي الموضوع.
ضربها ضرب مش طبيعي أكتر من نص ساعة متواصلة، لحد ما هو إللي تعب وأرهق، وبعدين أخدها وراح عند بير على أطراف القرية، والبير ده بيسموه بير إبليس أو بير الجن، والبير ده معروف عند أهل المنطقة إنه مسكون بالجن وعمقه أكتر من 40 م تحت الأرض، وكمان البير ده فاضي من الميه تماما.
ولما وصلوا عند البير أبوها خيرها وقال لها اختاري بين الحاجتين دول، يا إما أخليكي تحصلي أمك.
يا إما أرمي في البير راية. ساعتها اختارت البير وقالت له أيوه في البير. فكرت إنها مش هتون على أبوها، وإنه بس مجرد بيهددها وبيخوفها علشان تاخد بالها من الغنم مرة تانية، ولكن ما فرقش مع أبوها أي دموع بتنزلها وراح جاي شايلها وهب في قلب البير والأب، بعدها رجع القرية وزعبن الناس وهو بيعيط إنه مش لاقي بنتة راية بيقول لهم اختفت وما أعرفش راحت فين
عند الأغنام لقيتها مش موجودة غلبة الدنيا عليها وأهل القرية دوروا عليها يوم وإتنين وتلاتة وعشرة بدون أي نتيجة. والأب عديم الرحمة كان بيدور معاهم وهو بيعيط لحد ما في اليوم ال15 تحديدا كان فيه شوية عيال صغيرة بيلعبوا عند البير، فسمعوا صوت صراخ وخارج من قلب البير. إيه العيال ساعتها؟ جريو على أهليهم علشان يقولوا لهم ع إللي سمعوه طالع من البير.
الأهالي وقتها قالوا لعيالهم.
إحنا مش حذرناكم قبل كده، ما تلعبوش عند البئر دا ، البير مسكون، أوه، فعلا ده كان معتقد عند أهل المنطقة من سنين طويلة، إنها بير مسكونة بالجن، عاوز أقول لك إن صوت الصراخ ده كان صوت راية وإنها لسه عايشة، طيب ممكن حد يقول لي إزاي يعني عايشة بعد السقوط من مسافة 40 م؟ أو إزاي عايشة أصلا بعد 15 يوم من غير أكل ولا شرب؟ ما تستعجلش يا برنس؟ هتفهم دلوقتي؟
ده لسه كمان الثقيل جاي قدام. وعدت بعدها الأيام لحد ما عدى 32 يوم بالظبط. وبالتحديد يوم وقفة عيد الفطر سنة 2010 كان فيه شاب عنده حوالي 16 سنة أو 17 سنة وبيرعى الأغنام بتاعته في حتة قريبة من البير ويشاء ربنا إن فيه واحدة من الأغنام تجري وتروح تقف عند البير، فالشاب ساعتها راح يجري وراها علشان يرجعها جنب إخواتها
أول ما الشاب وقف عند البير.
سمع صوت صراخ بكاء، وخارج من قلب البير.
الشاب ساعتها ارتبك وخاف. وبعد عن البير. بس تمالك أعصابه.
وراجع مرة تانية ووقف على حافة البير وندى بأعلى صوته أنت جن ولة بشر. ردت أنا بشر. أنا جعانة وعاوزه خبز.
إيه؟ الواد ساعتها جرب أقصى سرعة ع القرية وحكا للناس ع إللي هو شافه وإللي حصل معاه. فأهل القرية اتفقوا إنهم هيروحوا عند البير ويشوفوا الموضوع بنفسهم. بس الأول نصلي صلاة العيد ونعيد.
بعض، وبعدين نلم نفسنا ونروح نشوف. وفعلا تمت صلاة العيد واتجمع وقتها 52 راجل من أهل القرية ولموا بعض واتجهوا ع البير. وده كان في اليوم ال33 بالظبط ووصلوا عند البير وكل الرجالة ساعتها كانت واقفة قدام البير وخايفة حتى إنها تقرب منه لحد ما ظهر من وسطهم شاب شجاع واسمه عبد الخير...
يتبع..
تعليقات
إرسال تعليق